الخميس، 9 ديسمبر 2010

امرأه لا تتكلم الا بالقران

 
قال عبد الله بن مبارك بن واضح الحنظلي خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام و زيارة قبر النبي عليه الصلاة و السلام فبينما أنا في بعض الطريق إذ أنا بسواد فتميزت ذاك فاءذا هي عجوز عليها درع و خمار من صوف.

فقلت: السلام عليكمف...قالت: سلام قول من رب رحيم
فقلت لها: يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان ؟
قالت: من يضلل الله فلا هادي له فعلمت أنها ضالة عن الطريق
فقلت لها: أين تريدين؟
قالت: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
فعلمت أنها قد قضت حجها و هي تريد بيت المقدس
فقلت: أنت منذ كم في هذا الموضع؟قالت: ثلاث ليال سويا
فقلت: ما أرى معك طعاما تأكلين
قالت: هو يطعمني و يسقينفقلت: فبأي شيء تتوضئين؟
قالت: فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا
فقلت: إن معي طعام فهل لك في الأكل؟
قالت: ثم أتموا الصيام إلى الليل
فقلت: ليس هذا شهر رمضان
قالت: و من تطوع خيرا فاءن الله شاكر عليم
فقلت: قد أبيح لنا الإفطار في السفرقالت:و أن تصوموا خير لكم أن كنتم تعلمون
فقلت: لم لا تكلميني مثل ماأكلمك؟
قالت: و ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
فقلت: فمن أي الناس أنت؟
قالت: و لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسؤولا
فقلت: قد أخطأت فا جعليني في حل
قالت: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم
فقلت: فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة؟
قالت: و ما تفعلوا من خير يعلمه الله فأنخت ناقتي
فقالت: قل للمومنين يغضوا من أبصارهم
فغضضت بصري عنها و قلت: إركبي فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها
فقالت: و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم
فقلت لها: إصبري حتي أعقلهاقالت: ففهمناها سليمان
فعقلت الناقة و قلت لها: إركبي فما ركبت
قالت: سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون
فأخذت بزمام الناقة أسرح و أصيح
فقالت: و أقصد في مشيك و أغضض من صوتك فجعلت أمشي رويدا واترنم بالشعر
فقالت: فاقرؤوا ما تيسر من القرأن
فقلت لها: لقد أوتيت خيرا كثيرا
قالت: و ما يذكر إلا أولو الألبابفلما مشيت قليلا
قلت ألك زوج؟
قالت: يا أيها الدين أمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم
فسكت و لم أكلمها حتى أدركت بها القافلة
فقلت لها:هذه القافلة فمن لك فيها؟
قالت: المال و البنون زينة الحياة الدنيافعلمت أن لها أولاد
فقلت: و ما شأنهم في الحج ؟
قالت: و علامات و بالنجم هم يهتدون
فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصت بها القباب و العمارات
فقلت: هذا القباب فمن لك فيها؟
قالت: و إتخذ الله إبراهيم خليلا و كلم الله موسى تكليما، يا يحي خذ الكتاب بقوة
فناديت: يا إبراهيم يا موسى يا يحيى فاءذا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلما إستقر بهم الجلوس
قالت: فأبعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه
فمضى أحدهم فإشترى طعاما فقدموه بين يدي
فقالت: كلوا و إشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية
فقلت: الأن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها
فقالوا: هذه أمنا لها أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرأن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمان
فقلت: ذلك فضل الله يوته من يشاء و الله ذو الفضل العظيم.

هذه القصة قرأتها منذ أعوام طويلة، ولكن المجلة التي قرأتها بها قد كانت قد ضاعت وظللت أبحث عنها كثيراً
ولكن عندما وجدتها وضعتها هنا لكي يقرأها الجميع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اخر مواضيع الموقع

حياتي من كتاب ذكرياتي