الخميس، 9 ديسمبر 2010

انتي جوهره مصونه فحافظي علي نفسك !!

 
يا حبيبتي إن الذئاب البشرية كثُرت هذه الأيام فاحذري منهم
ومن الانزلاق لطريقهم فهُم يستدرجون الفتاة من دون أن تشعر،
فلا تفتحي قلبكِ للغرباء ، وصوني نفسكِ من المنكرات .


كانت هذه نصيحة أم لابنتها وكثيرًا ما نسمع ونقرأ مثل ذلك الكلام وما يشابهه .
ولكن قـلّ من تعي بمعنى >لا تفتحي قلبكِ .. <
و > صوني نفسكِ.. < !!

فنجد الكثيرات ممن يسلمنَ نفوسهن كفيرسةٍ رخيصة للذئابِ البشرية الذينَ استطاعوا
بمكرهم وخداعِهم الوصول إلى مفاتيح قـلوب الفتيات من كلامٍ معسول وعبارات العشق والغرام
والإيهام بالرعاية والاهتمام ، ثُم إلقائها تتجرّع الحزن والآلام ، والبحث عن غيرها بكل
فخرٍ وامتنان !! فيالـَ العار ويالـَ الخسران !!

أختي الحبيبة حذاري حذاري من الولوج لمثل تلك الطرق الشائكة من
( شاتٍ ومنتديات وماسنجر وجوال ) ومُخاطبة الشباب والرجال ..
الذين يستمتعون بفتح قلبكِ وإيهامه بالحب لأنكِ أنتِ من سمحتي لهم بذلك
وسمعتِ منهم من الكلمات والعبارات الغرامية ما يُشبع عاطفتكِ ولم تحكمي
إغلاق قلبكِ بل أعطيْتيهم مفتاحه ثم لا تلبثين طويلاً إلا وقد نسختِ على المفتاح
و قمتِ بتوزيعه بالمجّان على كل شاب يتعرّض لكِ ويُخاطبكِ غير مُدركة
بأن جميعهم كاذبـون !!

حبيبتي ..
أعلم أن قـلـبـكِ بحاجة للحُب والحنان والراحة والاطمئنان ولديه مشاعر وأحاسيس .
ولكن أقولها لكِ من قـلبي بأن طريق الذئاب البشرية خاطئ و مُحرّم و لن يفعكِ
ولن يُشفي حاجات ومطالب قلبكِ ، فاحذري غاليتي من ذلك الأمر وثقي أنكِ
لن تجدين ما تُريدين إلا عندما تُراقبين أعمالكِ وتتذكّرين ربـّكِ وخالقكِ .
فإن الله يُريدكِ وينتظر قربكِ منه سبحانه ..
واعلمي أنه يُراقبكِ ويعلم ما تُسرّين وما تُعلنين وينظر إلى شِغافِ قلبكِ..

كما أخبرنا حبيبنا –صلى الله عليه وسلم- :
" إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ، و لا إلى صوركم ، و لكن ينظر إلى قلوبكم"
رواه أبو هريرة - حديث صحيح


فالبدار البدار أخية إلى كل ما فيه خير وصلاح قلبكِ ..
وهلمّي إلى كل ما يُريحه ويُسعده ويُقرّبه من ربّكِ الرحمن ..


يا ريْحانة الإسلام
حافظي على قلبكِ أبيضًا صافيًا نقيًّا من الأدران ..
ولا تفتحيه إلا بالخير والعبادات والطاعات ..
واتركي عنكِ وساوس الشيْطان والمنكرات ..

فأوصيكِ ونفسي بالاكثار من الصلوات
فإن بها الراحة الحقيقة ولقلبكِ هي منجات ..
أما سمعتِ بقول رسولنا –صلى الله عليه وسلم- لبلال –رضي الله عنه-
عن الصلاة : " أرحنا بها يا بلال "
فاحرصي عليها غاليتي ..

وأوصيكِ بالاكثار من الدعاء والبوْحِ إلى الله –عز وجل- بكلِ ما أهمّكِ
و رجاء عفوهِ ومغفرته فإن الله يُحبُ أن يسمع صوت ومناجات عبيده
وهم يتقرّبون إليه ويدعونه ويرجونه تضرّعًا وخشية .
فافتحي قلبكِ دومًا لربكِ علام الغيوب ..

وأنَسي بالخلوة به سُبحانه حين يسدل الليل ستاره ويتنزل الرب جل وعلا
إلى السماءِ الدنيا يجيب دعوة الداعي إذا دعاه والمستغفر إذا استغفره .
و أكثري من قول ( اللهم اجعل أُنـسي في طاعتك ) .

ولا تنسي أن ترطّبي لسانكِ دومًا
بذكر الله ..
رددي الأذكار يوميًا ..
أذكري الله في جميع أوقات حياتكِ ..
فإن بها الراحة والسعادة والاطمئنان والفلاح بإذن الله ..

وأوصيكِ يا حبيبة بتدبّر القرآن وحفظه وقراءته آناء الليل وأطراف النهار ،
فإنه شفاءٌ للقلوب ودواءٌ للأسقام والكروب .
فأسأل الله أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا
ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وهمومنا .

ألا يا ابنةَ الإسلام ..
فاحرصي على سلك طريق الفتيات الصالحات الطاهرات
اللاتي هنّ لربّهن طائعات ..
فتيات ما غرّهُن زُخرف الدنيا ولا الملذات ..
فتيات بمثلِ سنّكِ جعلنَ الله –عز وجل- هو الحبيب الأول
الذي تأنس بطاعته النفوس وترتاح بقربهِ القلوب ..
وتشتآق لرؤيته الأبصار ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اخر مواضيع الموقع

حياتي من كتاب ذكرياتي