الخميس، 31 مارس 2011

دعـــوى الأنوثـــة !!




تخلع عن نفسها ثوب الأنوثة عندما تحتضن بين أناملها الرقيقة اداة طويلة تستنشق ما حوته تلك الاداة ثم تنفثه .. فإذا بالهواء يتطاير أمامها لينزع عنها آخر ما تبقى من ملامح أنوثتها الطفولية..

ثم بين الفنية والاخرى تصدر صوتاً أشبه بصرخة ألم تترجمها هي بضحكة .. تقول أنها تعبر عن مدى سعادتها !! وهي في الحقيقة تنم عن مدى فقدانها لذاتها وخروجها عن طبيعة فطرتها.....



هي بهذا الشكل الخارجي المنمق تظن أنها بلغت أعلى الدرجات أمام الطبقات الراقية .. وتناست أنها الآن وفي نفس الوقت تدحرجت أمام نفسها وأطفالها _ إن وجدوا _ الى الدرك الأسفل من فقدان القيمة الحقيقية لأنوثتها ....



وتناست أو لعلها لم تلاحظ _ لقلة اختلاطها بهذه الطبقة_ انهم لا يفعلون ما تفعل لاحساسهم القوي بذواتهم أو لعدم حاجتهم لإظهار أنفسهم بما يخرجهم عن طبيعتهم....

ولم تعد تأخذني الدهشة لو رأيت احداهن في حراج لبيع السيارات او في كراج لتصليحها فهي خلعت عن نفسها أنوثتها وارتضت لباس الرجل لها لباساً .....

تلك هي النتائج اما عن الاسباب فكما يقال عذر اقبح من ذنب :

- أريد ان انسى فاجعتي بخيانة حبيبي لي فزللت

- تعرضت لضغط من ابواي فزللت

- فشلت في الدراسة فدخنت ،ظننت اني باتقان فنون اخراج الهواء من انفي تارة ومن فمي تارة ساكون مثلهم فزللت

_ لعلها مسؤولية مشتركة بيننا وبينهم _

لكن _ وكما نظرتْ الى من هم اعلى منها _ ألم تنظر الى من حولها ممن يموتون قي اليوم مئة مرة ويضغطون في العام ألف ضغطة .. وما لجؤوا الا الى الله فهو حسبهم ووكيلهم وهو أنيسهم وجليسهم ....

ألم تلجأ الى من يخفف عنها الهم للأبد لا الى من يخفف الهم ساعة ليعود أقوى مما كان !؟ أما اختلت مع الله لحظة ورفعت يديها بدعاء خالص يريحها في الدنيا والاخرة قبل ان تختلي بنفسها لحظات وترفع بيدها سيجارة تريحها " ظاهرياً " في الدنيا وتعذبها في الاخرة ....

نسأل الله لها الهداية

ولكن وكما استشعرت لذة السموم لساعات ،ألم تجرب لذة المناجاة للحظات معدودة !؟ أقسم أنها لو جربتها لطغت هذه على تلك ..

صامت في رمضان عن الحلال وأول ما أفطرت عليه الحرام ... منعت نفسها الشراب والطعام وكافأتها بشتى انواع السرطانات .....

........................


وفي النهاية تذهب لتبحث عن مختلف مساحيق التجميل .. ولكن هل يصلح "المكيـــاج" ما أفسد الدهر !؟

وتتنقل بين اطباء الاسنان .. ولكن هل بياض الاسنان سينم عن بياض القلب؟!

وان كان هذا او ذاك فهي ان دخنت او بحثت عن ما يخفي آثار هذا السم القاتل فهي تدور في دائرة الحياة المفرغة من المشاعر التي فقدتها بعد أول نفخة تطايرت أمام ملامحها الرقيقة ..... عندما قالت أجرب اليوم .... وأترك غدا .. ولكنها جربت اليوم وأدمنت الى الابد ..... نسأل الله لنا ولهن الهداية

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اخر مواضيع الموقع

حياتي من كتاب ذكرياتي