الاثنين، 7 مارس 2011

سأكتفي الآن بالصّمتْ

كأنني أسمع ..

ترانيم الأناملْ

أناغي الصدى ..

في كل مكان ..

تزرع فوق جسدي ..

آلاف السنابلْ

تمشي بين قصائدي برفقْ

بأقدام حافية ..

ترتعش بها الخلاخلْ

تحرّرني .. تخيّرني ..

بين قضبان .. وسلاسلْ

وقلبي الحرّ ..

يرنو إليها بعمقْ

يعشق في عينيها ..

حرّية البلابلْ

يؤمن من نهديها ..

بعلم الحروف

كأنّه الحرف الأخير

يكتبُ فوق كَفّيها ..

صمت البدر ..

ما يبعث في رؤى الخمائلْ

أتُراها خُلقت ..

من كل شيء جميلْ

أم تراها هي الفاعلْ

ويرجع الناس إليها ..

وتنظرُ ..

في كلّ أمر كاملْ

أتراها أمَرت ..

في السّلم .. والعشق

واكتست .. بشذاها كل السواحلْ

أم تُراها كتبتْ ..

كلّ قصيدة حبّ ..

وقال شاعرها .. أنا القائلْ

يارفيق العمر ..

يا من مررتَ بعينيها ..

وتأمّلت طويلا ..

حدّثني .. ما رأيتَ من شمائل

ما اكتشفت ..

في خلايا الزهر ..

وما أنت عنه سائلْ

كيف لمسْت بلّورتها ..

تظنّ إنّها ماسٌ سائلْ

لا ..لا تَقلْ

لم تكنْ ..

في جلالتها .. ماثلْ

يارفيق العمر ..

لم ترها بعدُ ..

ولا تملك في علم عينيها ..

الدلائلْ

آه .. كم نام البحر بينكما ..

و ابتعدتَ ..

وقلتَ سآتيك ..

بما حلمتْ

أجئت بلغة البحر ..!!!

ألا تعرف .. إنّي أنا القائلْ

أرنو بكلّ تحركات وجهه ..

أشعر كمن يقولْ ..

كم أنتَ .. لما قلتَ جاهلْ

يارفيق العمر ..

منذ ولدتُ .. وأنا أدافع عن البحر ..

أعرّي صدري للرّيح ..

والبرد ..

و أقاتلْ

أضمّه كطفل يبكي .. وأبكي ..

وما بين دموعي وموجه .. عادلْ

أعشق حتى الموتْ

أبحث عنه في كل زهور الصبح ..

حتى تُهتْ

أه .. كم ذوّبني قلبي ..

لا تقل مازلتُ أحاولْ

وأحتاج لبعض الوقتْ

لأعرف سرّ القلب ..

بين القصيدة .. والمحافلْ

أسأله ..

ما القصيدة ..

إذ لم تُكتب بنبض القلب ..

لم تَرسم موتَ الزلازلْ

ما القصيدة ..

إنْ خُصّصتْ لمتاحف الأدب ِ

ماتتْ على أرفف التعب ِ

لم تصل إلى كلّ المنازلْ

آه من قصيدة ..

لا تلتمس القلبْ

لا تنزف الدمعْ

كم كاتبها جائر .. وقاتلْ

يرنو إليّ بصمت طويلْ

كأنـّه يراني بآخر الدربْ

قال امضي .. وخذ ما أنت َ ..

واترك خلفكَ ..

من كان بينكَ .. وبين القصيدة .. حائل

...

...

ها أنا أملك كلّ شيء ..

ومازلتُ ..في حضرة بحركَ نادلْ

لغتي .. وعشقي بين يديك ..

ما أنتَ فاعلْ

ما قوْلكَ ..

ترنو إليّ على مشارف الأيام .. أرحلُ ..

هل أنتَ معي .. راحلْ

لم يحرّكْ ساكنا ..

كأنه يعدّ عني الرحيلْ

أبصِرُ ..

لم يقل لي إلاّ القليلْ

وسأكتفي الآن بالصّمتْ ...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اخر مواضيع الموقع

حياتي من كتاب ذكرياتي