الخميس، 21 أبريل 2011

مذكرة إمرأه!!




مذكرة إمرأه,
إلى من سألتني يوما :
من أنا بنسبة لك ؟؟؟
فكان الصمت جوابي لكنه جواب لم يرضي إمرأه تعشق الكلام فرحلت لأرض حب رجل غير َحبها الأبدي كما قالت
حبها الحقيقي الذي لم ترضى كرامة كاتب أن تصدق أنه حقيقي فظل يؤمن أنها تقول هذا لتثير غيرت قلم كتب عن حبه لكل النساء إلا هي فخسرها
لأنني نسيت أن أخبرها من تكون هي بنسبة لي ؟؟؟
هي الإمراه الوحيد التي سأصمت في حضرتها فذكاء البشريه لم يصل إلى إخترع لغه أخطب بها إله الجمال
هي مشاعري الأولى هي من تعلمت حبها قبل تعلمي الكتابه هي من قرأت عينها دون تعلم الكتابه هي المرأه الوحيد التي لم أكتب لها لكي لا أقتلها
فقد قرأت أننا نكتب لنقتل من نكتب عنهم فهل يا سيدتي أكتب لأقتلكِ؟؟؟؟ عفوا لغبائي فهل الألهه تموت ؟؟؟
منذ ثامنة عشر سنه لم أكتب وأدى هجرني للقلم لنسيني فمن سيذكر كاتبا إعتزل الكتابه في خمس و العشرين من عمره و لكن لأن البشر ينسون ما نفعله منةخير و يتذكرون أخطأنا قد يتذكرون بأنني بهذه الكلمات أخلفت وعدي للمره الثانيه مع قرأ كتاباتي فيوم زوجها أرسلت لدار النشر ما كنت أظن أنها أخر أعمالي كانت رويه بعنوان٠النهايه٠ أتذكر أنني كتبت :"لم يكن يجدر بي أن أختار إمرأه كمصدر إلهمي زفنساء يموتن يوم يزففن لغيرنا و الأوطان تبقى حياتن و لو نحكها ألاف الرجال"
و لم أعرف يومها أنها لم تكن إمرأه بل وطنا لا يموت فحتى قبرها لم يقتل ذكرها و مزلت مصدر إلهمي
كم كثيره هي الأسئله التي لم أجبها عنها
سألتني يوما :
لماذا تكتب بفرنسيه و أنت تعشق العربيه ؟
وصمتت رغم أني كنت أعرف أن إجابه "لأنني أكتب لكِ فقط فتعلمي العربيه لأكتب بها "
و تعلمتها لكن لم تتعلمها لأجلي بل لأجله .......اذكر استقبلها لي في بيتها قبل شهر من زوجها فتحت باب شقتها قائلة ً:
_كيداير لاباس عليك
و أجبت بصمت كما أفعل معظم الأوقات في حضرتها لكن هذه المره ليس إجلال لألهة الجمال بل في مزيج بين الفرح و الحزن :الفرحه لأنها تكلمت العربيه و الحزن لأنها تتكلمها لأجل غيري
قطعت صمتي محولت إظهار ذكائها لي و كأنني لا أعرف و هي من أوقعتني في حبها في ثوان :
_توحشك بزاف
و أجبتها فضحا غيرتي :
تتكلمي دزري هي باهي أما تعلم تونسي خير
فأجبتني بعد إبتسمت جعلتني أشعر أن قلبي تحطم كمرآة :
_oh ! bien sur
توحشتك برشا


و أجبت بصمت كما أفعل دئما صمت إمتزج بين رغبتي في إجابه و الخوف من أن أفقدك للأبد إن أنا أجبت و بينما أنا أصرع بين رغبتي في الصراخ في وجهها قائلا "لمن إشتقتي ؟؟؟ لحبيبك أو لصديق طفولتك لرجل كان من مفروض أن يكون زوجك أو لرجل سيحضر زفافك كمجرد مدعو من المدعوين " تصرت رغبتي في هذا مع خوفي بأن تخرجني من حياتها إن فعلت هذا
و إنتهاء صراعي بإختياري صمت مهربا
و قد تكون شعرت بألمي و أنا أسمعها تتكلم لغه كنت أتمنا أن أسمعها تتحدث لكن لأنها تعلمتها لشخص أخر فقد ألمني ذلك عادة للفرنسيه قائله :
_أعذرني كنت أود البقاء لكنه سأتي ليأخذني لنختار بدله له
_لزوجكما !!!!؟؟؟؟
كم كان غبي سألي "لزوجكما ؟"ماذا كنت أتوقع أن تكون إجابه ؟ ربما سألته لأنني كنت أتصور أنها تسحب في أخر لحظه و تسقط القلم من يدها قبل ثواني من إمضاء العقد و تسرعو لي بكيت و تطلب الغفران و تقول : أحبك لكن غيرتي قادتني للإبتعاد فأرجوك سمحني
و من تفاهة السؤال حتى هي لم تجب بل إختارت الصمت فوددت تغير الأجواء قائلا:
_يبدو أنني أستاذ بارع لأنني علمت الصمت لمن يعشق الكلام



_في بعض الأحيان الصمت أفضل من كلام بعض الأسئله لا نجيب عنها ليس لأننا لا نعرف الإجابه بل لأن الإجابة عنها تغير مسرى الأحداث
_أحيانا هناك أسئله تافه تستحق الإجابه لأن من سألها يريد أن يعرف شيء أخر
و عادة لمحولة قتلي كأنها تهوى تعذبي بتصرفها هذا فأجبتني و هي تنظر في عيني لأحس بألم أكبر:"كيما تحب يا سيدي أي نعم لعرسنا "
_يبدو أنكِ تتعلمنا العربيه بسرعه من سنه ........ لم تكوني تعرفين كلمه و الان تتكلمها بطلاقه
_إن الحب يصنع المستحيل أفلست من كتبت من قال أنني لا أحتاج لمصباح علاء الدين لأحقق الأماني يكفي أن أجد حب حقيقيا و سيتحقق المستحيل


_قلت أيضا أنه يكفي أن تكون مع من تحب حتى لو لم يكن قلبه معك لتنسى معنى الألم لكن يبدو أنني مخطأ


_أنك تشعر بألم فقط لأنك تعشق هذا الشعور لا يجب أن يكون للألم سبب فأحيانا نشعر به لأننا نريد هذا نريد أن نتألم لنبكي أو ربما لغاية في نفس
فماهي غايتك؟؟؟
_غايتي!!!!؟؟؟ انتِ كنت غايتي و قد رحلتي فأي غايه أخرى تبقى لي غير قلم قرر أيضا هجرني
_لا يوجد قلم يهجر كاتب فريشه الرسام لن تفرقه إلا عند وصله للقبره و مطؤقة النحت توحدت مع روحه و قلم الكاتب هو قلبهأنت من تريد هجرنه فهو لا يستطيع ذلك
مذكرة إمرأه 2
......_نعم أنا أريد موت حقيقي ............. الموتى لا يشعرون و أن أريد أن أصبح مثلهم ................الموتى لا يبكونة و أنا لا أريد
إفساد زفافك بدموع ستفشل عيني في أسرها
_لن يزعجني بكائك فأنا أريد أن أكون بطلت إحدى رويتك تكون أجملهم و أكثرهم قربا من الواقع من الخيال و قد سمعت أن الإنسات يكتب أصدق كلمته عند البكاء
يومها لم أرد فقلتِ أنني عدت للهروب و لكنني يومها لم أكن أعرف الإجابه لم أكن أعرف أنني يجب أن أقول :


"كيف أجعلك بطلت رويه واحده لي و انت بطلة جميع روايتي كنت عندما أكتب أجعل بطلتي عربيه جزئريه , تونسيه و ربما مغربيه و قد جعلتها يوما لبنانيه و أنقضو هويتها فأجعلها شقراء أو ذات أعين زرقاء كنت أبدع في وصف عينى بطلتي العربيه و الآن حين أقرأ ما كتبت أكتشف بأنني كنت أصف فتاة غربيه تشبه ملامحها ملامحكِ نعم كنتِ أنتِ
ثامنة عشر سنه كنت أخاف حمل القلم خوف من أن أجد نفسي أصفك دون شعور فأخون الإمرأه التي تظن أنني أعشقها و أن أسعد أيام حياتي يوم أمضيت عقد زوجنا و المسكينه لا تعرف أن إمضاء عقد زواج جعلني لا أعرف معنى السعاده ,,,,,,,لا تعرف أن سعادتي يوم صرت تلك الإمراه "مدام "لا يحل لغير زوجها التفكير بها بعدما كان لقب "مداموزل" يعني أملا في أن تصبح يوما لي ز........
بعد صمدي لسنوات ههو القلم يعود للكاتبه لتكتشف خيانتي لها بعد إخفائي للسر سنوات طويل . بعدما عشت معي طول هذه المده تظن أنها ملكة قلبي دون أن تعرف أنها مجرد أميره فيه .
زوجتي "بيه"تعرفت عليها بعد خمس سنوات من زوجها علاقتي بها بدأت بسبب قناعتي أنني يجب أن أملأ الفراغ الذي سيتركه رحيلها....................
.......
هجرت القلم بعد ذهبها
و ذهبت للكاميرا و هذا يجعلني أتذكر أن حتى كاميرتي لم تكن تصور غيرها و أعجبت أحد المجلات بصوره التقتها لم تكن غير صورتها فقررت ظمي لفريق تصوير سيتوجه لتونس لإلتقاط صور لعروس ترتدي ثوبا أزرق و أبيض في حفل زفاف مطل على البحر أنها "سيدي بو سعيد " كم أعشق تلك المدينه لأنها لزلت تحتفظ بأصلتها في لم تغير جلدها كباقي أخوتها ليت جميع المدن مثلها بل ليت النساء مثلها و أظن أنني لو كنت إمرأه لا كتبت ليت الرجال مثلها و هذا يجعلني أتسأل لما نغير جلدنا
كنا أربع جزئرين و مغربي و فرنسي و عند وصلنا إنظم لنا خمسنا "مصعب" شاب تونسي يصغرني بسنه و يشبهني بكل شيء حتى في صدمته العاطفيه الفرق الوحيد أن حبيبته غادرت من أرض حب مصعب إلى أرض حب المال فتزوجت رجل يكبرها بعشرين سنه فقط لأنه أغنى أما حبيبتي فغادرت أرض حب كاتب جزئري إلى أرض حب شاعر تونسي فقد لأنني كتبت عن غيرها ليقرأه كل البشر و لكنه كتب عنها لتقرأه وحده ز تشبه معي جعلنا نصبح أصدقاء بسرعه حدثني يوما عن قصته معها أتذكر كلمته حرفا حرفا أتذكر حرقته يوم قال لي "
فبالي به كيما بابا عرفت على حبيبتي ولا حبيبها يعني أولادها إلي مفروض يكونو ولادي صارو خواتي يعني حبيبتي صارت كي أمي يعني المرأه الي المفروض يقللها أولادي أمي مش يقللها جدتي ,,,,,,,,,,,, أسمع صحابي كانت حبيبت طفوله نصيحه لا تعرفها لا على خوك لا بوك لا صاحبك لن تصير مرتك "



أجابه يومها بإبتسامه فهو لا يعرف أن الإمرأه التي سأخسر نفسي معها خسرتها و بقي النساء لديا سواء ز منذ تلك أدمنت تونس ربما لأنني كنت أحول أن أفهم لماذا تونسي!! ؟؟ لما لم يكن فرنسيا ، أمريكيا أو حتى جزئري أخر ز فعلت هذا فقد لأنني أحول أن أقنع نفسي أن وراء إختيارها له سبب غير أنها تحبه ز
في كل زياره لتونس كانت علاقتي بمصعب تصبح أقوى
ذلك الرجل لا أعرف هل هو شاعر أم فيلسوف أم رجل غبي مثلي لزال متعلق بإمرأه اختارت حضن غيره سألته يوما ألزلت تحبها !!!؟؟؟؟ و كم كان جوابه غريب :بل كنت أحبها و اليوم صرت أعشقها فبعض العقارب عندما تلدغك تجعلك تدمن حبها و أنا أدمنت طعم غدرها فصار حبها يزداد كلما رأيتها بين ذرعي رجل آخر"ثم دمعت عينه
تلك الدموع أعادتني لذكريات الماضي أذكر يوما كنت أكتب إحدى روايتي و كانت تجلس على طرف الطاوله كنت كأنني رسام و هي الإمراه التي أرسمها كتبت حوار لعشقين"
_أتعرفين أشعر بألم كأن خنجر طعن قلبي
_أتريد البكاء ؟؟؟
_إن الرجال لا يبكون "
و قبل أن أوصل لكتابه خطفت مني القلم و كتبت "فرحلت عنه للأبد فهي إمرأه لا تعشق أنصاف الرجال فرجال الحقيقيون يعرفون أن البكاء إحدى سماة الرجوله " فعلمت يومها أن الرجال أصبحو عملة نادر و باقي الموجودين مجرد ذكور
و أذكر أنني كنت أكتب نهاية لأحد مغامرة بطلاتي العربيات كتبت على لسان أحدهن "بحب نحقق المستحيل و بدونه نصبح نحن المستحيل ز يوم غدر من أحب على تلك السفينه ايقنت أن البحر سيكون نهايتي و هأنا أمامك يا بحر تعالى خذ روحي خذني حيث رست سفينته ليس ذنبي يا بحر أنني خلقت أنثى عاشقه في زمن رجال يقتلون العاشقات " كنت سأكتب ثم ألقت نفسها في البحر ليصبح قبرا لعاشقه أخرى ولدت في عصر لا عشق عندما سحبت قلمي قائلةً:
_لما تقتلها !!!!؟؟؟؟ أتركها تعيش
_كيف تعيش و هي فقدت روحها
_الحب لا يفقدنا روحنا هو فقط يفقدنا عقلنا و فراق من نحب يعيد لنا عقلنا مقابل قلبنا و النساء الكائن الوحيد الذي يستطيع بعقله صنع قلب جديد
_إذا ما أكتب كنهايه
_قل أنها قررت أن تبحث عن زمن ليس لرجال وحدهم
أحيانا أتسأل إن كان من حقي أن أضع إسمي وحدي على ما أكتب أو يجب أن أقرنه بإسمها فبصمتها واضحه على كل جريمه أكتبها استغرب لماذا كتبت جريمه و أنا أكتب قصص حب ربما لأنني صرت أؤمن أن الحب في عصرنا جريمه لأن كل رجل أحب فتاة و تركها قتلها و إن تركته هي قتله أما نهايات السعيد فليس لها مكان في قصصنا العربيه
حدثي على الجرائم جعلني أتذكر زوجها الذي أصدر ديوانه الأول بعد شهر من وفاتها اسمه ٠جريمه ٠ لا أعرف ما الذي دفعني لاقتناء نسخه مزلت أفتحها كل ليله و لا أقرأ سوى الصفحه الأولى التي وضعت فيها صورة قبرها و كتب تحتها "بأي كلمات أعتذر من إمرأه وعدتها ألا أعشق غيرها و لكنني عشقت قتلها عشقت من تلوث جسده بدمائك من قتلك فهل ترى تكفي كلمة أسف للإعتذار"كلمته هذه جعلتني أخاف من قرأة بقي ديوانه لانني إكتشفت أنني فشل في حبها فلو كنت مكانه لكنت كتبت "هقد رحلتي لكن شكرا لك لانك تركتي لهديه قبل رحيلك " لكنه يعتذر لها لانه جعل لها شريك في قلبه و هذا الشريك ليس سوى ابنها "حيدر

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اخر مواضيع الموقع

حياتي من كتاب ذكرياتي