الخميس، 10 مارس 2011

بعد عقد القران ؟ كيف تتعامل مع زوجتك ؟


يجب التذكير أن هذه الأجزاء هي ليست للشباب والفتيات الذين تطغى عندهم
العادات والتقاليد على الشريعة ,ولا يؤمنون بالرؤية الشرعية للعروسة و
بفترة الملكة , ولا تعنيهم أو تخصهم الأجزاء بشيء , مع احترامي لهم .



نبدأ الآن بالتحدث عن المرحلة بعد عقد القران ( الزواج ) , وهي مرحلة التعارف :



بعد أن تم عقد القران , وحصلت الأفراح والتهاني , كنت آنت قد رأيت عروستك و
وافقت على أن تصبح زوجتك بعد أن وضعت شروط أو بدونها , وأنت الآن متلهف
للذهاب لرؤيتها , و إذا سمحت لك الفرصة , أن تتحدث معها قبل عقد القران ,
وقد اخذ كل واحد فكره مبسطه عن الأخر , وتحدثتما بشكل مفصل عن بعض الأمور
التي يجب أن تبقى ثابتة ومتفق عليها , لكي تستمر حياتكما الزوجية بشكل
مثالي وبدون وجود ما يهددها من بعض الأمور , فأنك متلهف لتعرف المزيد عن
زوجه وحبيبة العمر .



عند أول مكالمة بينك وبينها بعد عقد القران , قم بتهنئتها و اتفق معها ,
على أول لقاء بينكما , وهذا طبعا بمعرفة والديها , ويجب أن يكون أول لقاء
بينكما أن تحدده هي , لكي تعطي لنفسها الفرصة لتهيئ نفسياَ ومعنوياَ للقاء
رجل غريب أصبح زوجها .



وليكن في بالك , انه ليس كل ما تتوقعه يمكن أن يحصل , سواء كان من طريقة استقبالها لك وغيره , فهي في قمة خجلها وارتباكها .



بعد أن تقابلها , وتبدأ بالتحدث والتعرف على شخصيتها , يمكن أن تقيس درجة
الخجل الذي فيها , لتعرف من أين تبدأ معها , لكن قبلا , تحدث معها بمواضيع
عامه ومن بعدها مواضيع خاصة أذا أمكن , ومن ثم اقترب منها , وانظر إليها
نظرات أعجاب , وامسك يدها .



من تصرفاتك هذه يمكن , تختلف رد الفعل من فتاة لأخرى , فيمكن أن تصبح كتلة
حمراء , أو تبتعد عنك قليلا والخجل يملا عينيها , وقد تهرب منك وتخرج من
المكان الذي أنت وهي جالسان فيه , لكي تستجمع أنفاسها وقوتها , و ربما تهرب
منك ولا تعود إليك , إلا بعد تدخل احد أفراد الاسره لكي تعود لك مره أخرى .


وقد لا تستطيع أن تجلس معك إلا بوجود احد من أفراد عائلتها , وبعدها يغادر لكي تبقوا منفردين .



ما يجب أن تركز عليه في هذه الفترة هو كيف تجعل زوجتك تعتاد عليك , لتقهر
خجلها , و تصبح شخصاَ عاديا بالنسبة إليها , ويجب أن تعتاد على سماع كلامات
غزل منك لتستلطفك , وتجنب كلمات الحب الكبيرة مثل : احبك ,, لكي لا تصبح
كاذباَ , فأنت مازلت في فترة التعارف , متى وقعت في حبها ؟



يمكن أن تعجب بها لدرجه انك تعتقد ,, انك تحبها ,, إما عبارة ( الحب من أول
نظره ) فأنا اعتقد أنها غير صحيحة , إذ متى وقع احد الطرفين بحب الأخر ؟ ,
وهما في إثناء فتره التعارف , ولا يعلم أي شئ عن الطرف الأخر من طباع
وأخلاق وغيره , حتى ولو كانت العبارة صحيحة ووقعت بحبها , فهو مازال حب غير
واضح المعالم وفي طور التكوين , ولا تعلم هل سوف يكون الطرف الأخر على قدر
هذا الحب في رده فعله , وانك أحببتها فقط من انبهارك من جمالها ومفاتنها ,
أي هو يعتبر حب شهوات , والزواج يحتاج إلى استعمال العقل والقلب معاَ ,
ليس فقط القلب وتصبح أعمى البصيرة .



ويجب أن تأخذ كل الوقت لكي تكتشف شخصيتها وطبائعها , وان تعطها كل الوقت
لكي تعتاد وتتعرف عليك , ولا تطلب منها طلبات تعتبر صعبة عليها , مثل
القبلات و كما أن هناك بعض الأمور التي تساعدك لكي تتقدم وتتطور المعرفة
بينكما , سنذكرها لاحقاَ .



مر

حلة توطيد العلا قه :



الآن بعد أن خرجت من مرحلة التعارف , أو قد أحسست أن زوجتك قد اعتادت عليك ,
أو على نهاية المرحلة الصعبة , يمكن أن تعطي دفعه قويه للعلا قه , بحركات
وتصرفات محبوبة من الزوجة , مثل أن تبدأ تقول لها في مكالمة هاتفيه أو عند
مقابلتها , اشتقت إليك يا زوجتي أو أصبحت في خيالي كل لحظه , وان تبدأ
بتقديم لها الورود في كل زيارة , كالورود الصفراء للإعجاب والورد البيضاء
للصفاء والود بينكما , ويمكنك أن تقدم لها الورود الحمراء , لكن أنا أفضل
أن لا تستعجل في ذلك , لكي نجعل مفعولها وقت تقديمها أفضل وأحلى .



في هذه المرحلة تبدأ الزوجة باستقبالك , بحفاوة وشوق أكثر , إذ تبدأ
بتقبيلك وقت التحية , وتبدأ الملابس الجميلة المحافظة بالظهور , ويصبح
الكلام والحوار بينكما أكثر سهوله وتفاعلاَ , و تستطيع أن تجلس معك بكل
راحة بعد أن كانت لا تستطيع أن تجلس إلا بوجود احد أفراد أسرتها , و تضيفك
لوحدها وبطرق جميله .

في هذه الفترة أصبح يمكنك أن تقترب منها , وربما تلتصق بها , وتمسك كلتا
يديها , و تصدر منك كلمات الغزل والمديح , لكي تهيئها الآن لكي تنتقل بنفسك
من مجرد شخص عادي إلى مرحله انك زوجها وحبيبها , وتكون هي خجولة جدا ,
ولكن بدرجه اقل من ذي قبل , ومع الوقت تبدأ هي بالتفاعل معك بنفس الأسلوب ,
لكن ليس بجرأتك , كأن ترد لك كلمات غزلك و مديحك لها , بكلمات حلوه منها .




وفي العادة من الأفضل أن تكون المواضيع التي تتحدث معها , من المواضيع
الخاصة الغير حساسة , مثل الهوايات التي تمارسينها , اهتمامات كل طرف ,
الدراسة , العمل , وغيرها , صحيح انك قد تكون قد سألت هذه الاسئله في
الرؤية الشرعية , لكن الآن تأخذها بشكل مفصل , ثم أنها مقدمه للدخول
لنقاشات جادة تتفقون عليها لكي تكون كل الأمور واضحة للطرفين , قبل التعمق
بالزواج , ويصبح الأمر أكثر صعوبة في حال حصل الاسوء ( لا قدر الله ) , وتم
الانفصال .



مرحلة النقاشات الجادة :



قد تعتبر من أصعب المراحل التي تواجه العروسين في مرحلة الملكة ( التعارف )
, وهي تحدد كل طرف أمام نفسه و إمام الطرف الأخر , إذا كان فعلا جاهز
للدخول في الحياة الزوجية , لذلك على طرف أن لا يدخل مرحلة الخطوبة والملكة
إلا إذا كان فعلا جاهز للزواج , وخصوصاَ الرجل , لكي لا يحرج نفسه أمام
الطرف الآخر , ويدخل في دوامه من المشاكل هو في غنى عنها .



ثم أي موضوع لم يناقش أو أسلوب الإنكار الذي يتبعه احد الطرفين , إذ يبدأ
بإنكار ما تم الاتفاق عليه , في مرحله متقدمه من فترة الملكة , في كلتا
الحالتين , يؤدي إلى توتر العلاقة بينما , و كل ما يحصل تقدم في العلاقة ,
يعودون إلى الوراء من جديد , وإذا تكرر هذا الأمر كثيراَ في هذه الفترة ,
فأما أن ينفصلا أو يتابعا مع وجود الشكوك لكل طرف عن الأخر , لكونهم يشعرون
أنهم كل طرف لم يتعرف ويقرأ كل منهم بشكل جيد , مما يفتح باب الشكوك و
الكذب و عدم تصديق طرفه الأخر ولا اعتقد انه يوجد شاب أو شابه يمكن أن
يعيشوا بهذه الطريقة .



ومن الطبيعي أن تحدث بعض الثغرات , يمكن أن تعالج في أي مرحله متقدمه , إذ
من المستحيل أن يتذكر الطرفين كل المواضيع , لذلك يركزون على النقاشات
الرئيسية المصيرية .



ولكون الطرفين في بداية حياتهم الزوجية , فيكون الطرفين قليلي الخبرة , أو
احد الأطراف , مما يجعلهم يستعينون بآراء خارجية مثل أراء الوالدين من
الطرفين .



وهنا يجب على طرف عندما يريد أراء خارجية , يجب أن يأخذها كنوع من
الاستشارة لا أكثر , إذ هذه حياتهما يقرران بنفسهما , وإذا كان احد الطرفين
لا يستطيع و لا يعرف كيف يقرر و يخطط لحياته , كان من الأحرى إلا لا يتزوج
, فهو لن ينعم بحياته الزوجية , آذ أن كل التدخلات الخارجية سوف تأتي من
طرفه .



و من اخطر الأشياء التي تحدث في فترة الملكة وفي اعتقادي هي الشائعة ,
وتهدد فترة الملكة بالزوال وانفصال العريسين , وهي أن يتفق الطرفين على
إحدى الأمور , وبعد فترة يقوم احدهما بإنكار الاتفاق , بعد مرحله متقدمه من
الملكة , أملا في أن يغير الطرف الأخر رأيه , خصوصا مع والدة قصة الحب
بينهما .

ولكن هذا الأسلوب في الوقت الحاضر يعتبر قتل لعلاقة الحب الوليدة وللعلاقة
الزوجية بشكل عام , آذ من الأفضل لأحد الطرفين في حال تراجع عن الاتفاق ,
أن يخبر طرفه الآخر , ومحاوله إيجاد طرق أفضل , وان يكون الطرف الأخر
متسامحاَ لا عنودياَ , إذ بهذه الطريقة , تزداد ثقتهم ببعض , حتى إذا تنازل
احد الطرفين عن الاتفاق فأنه سوف تظهر نتائجه السلبية على المدى البعيد .



أما عن الأمور التي يجب مناقشتها , هي مثل : السكن , الزيارات والارتباطات
العائلية , توزيع المسؤوليات و احترام و تقدير عمل وطموحات الطرف الأخر ,
احترام وعدم إفشاء الأسرار الزوجية بينهما و غيرها الكثير , وحسب ظروف
العروسين , مع انه يوجد نقاشات جديه تحتاج إلى نوع من الحب والرومنسيه
لمناقشتها .

وطبعاً هذه المرحلة لا تخلو من بعض الغزل و الكلام الجميل , وقد تجد بها
بعض المواقف التي أذا أحسنت استغلالها فسوف تترك اثر طيبا على زوجتك , مثل
أن تعبر عن بعض مخاوفها وقلقها , عندها يمكنك أن تقترب منها قدر المستطاع
ومداعبتها بغرض تهدئتها على وجها و خديها , وتمهيدا لعلاقة زوجيه جميله
مليئة بالحب , فهي ليست كلها جديه مطلقه

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اخر مواضيع الموقع

حياتي من كتاب ذكرياتي