الثلاثاء، 29 مارس 2011

الذكرايــــــــــــــات



أن تنسي شخصا أحببته
لسنوات , لا يعني أنك محوته من ذاكرتك . أنت فقط غيرت مكانه

في الذاكرة . ما عاد في واجهة ذاكرتك حاضرا كل
يوم بتفاصيله . ما عاد ذاكرتك كل حين .

غدا ذاكرتك أحيانا . الأمر يتطلب أن يشغل آخر
مكانه و يدفع بوجوده الى الخلف في ترتيب الذكريات.

ذلك ان الذكريات لا تموت . هي تتحرك فينا ,
تخبو كي تنجو في محاولة قتلنا لها . ثم في

أول فرصة تعود و تطفو على واجهة قلبنا . فنحتفي
بها كضيف افتقدناه منذ زمن بعيد و مر

يسلم علينا و يواصل طريقه .

الذكريات عابر سبيل . لا يمكن استبقاؤها مهما
أغريناها بالاقامة بيننا هي تمضي مثلما جاءت.

لا ذكريات تمكث . لا ذكريات تتحول حين تزورنا
الى حياة . من هنا سر احتفائنا بها . و ألمنا

حين تغادرنا . انها ما نجا من حياة سابقة.

ليس بامكان أحد الادعاء أنه من يتحكم في
ذكرياته , و لا هو يحتاج أن يبحث عنها في الزوايا

خلف عنكبوت الزمن . هي التي تتحكم فيه ... و هي
التي تبحث عنه حين تشاء......

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اخر مواضيع الموقع

حياتي من كتاب ذكرياتي