الاثنين، 14 فبراير 2011

قيودُ الحُبِّ تحرِّرُنا

 

قيودُ الحُبِّ تحرِّرُنا

طوفانُ الحبِّ
أغرقني بفيضِ المشاعِر

فانسابَ الماءُ على ورقي
وابتلَّ القلمُ الثائر

هبًّ على صفحة مائكِ
ناسياً جُرحَهُ الغائر

مسطِّراً ومسيطراً
خطاً غيرَ ظاهِر

في بطنِ الشاعِرِ فحواهُ
واللهُ يعلمُ ما في السَّرائر

اختلطَ الماءُ بالحِبْرِ
فانقلبَ السِّحْرُ على السَّاحِر

سابِِحٌ أنا في بَحْرِ عينيكِ
هائمٌ أجَدِّل في الضفائر

فانسدلُ الشَّعْرُ على خديكِ
فضربتُ كفاً بكفي الحائر

هل أخذه الشَّعْرُ مِن الشِّعْرِ
أم أنَّهُ صمتٌ فاقَ الحَناجِِر

هل أخذته سِنةٌ من النومِ
أم أنَّهُ أعادَ فَتْحَ السَّتائر

نِسْيانُكِ ما عادَ بِوِسْعي
ضاقُتْ ذاتُ يَدِ الزَّائر

مقيماً على وصلِكُم
ما دُمتُ حياً وبذلكَ أفاخِر

فأنا لا بيتَ لي
يا بيتَ الشَّاعِر

صَدْري لكِ وسادةٌ
وعَجْزِي لَكِ ساحِر

بياني لَكِ عاشِقٌ
سيدتي.. بل سيدةُ الحَرائر

بلاغتُكِ أبلغتني بأنكِ
لن تغيبي وذلك غيرُ ظاهِر

قالَتْ لي وحيَّرَتْني:
أنْتَ كثيراً ما تُناوِر

وبالجميل وصفتني:
يا شاعِراً على الشِّعر قادِر

رويدَكِ ما عادَ لي حرفٌ
...... احترَفْتَ المنابِِر

قلتُ بهدوءٍ:
أخْطُبُ وِدَّكِ وإليكِ صائر

عيناكِ مَدَدي ومِدادي
مِنْكِ وإليكِ.. سائر

فاعْدِلي معي ولا تعْدِلي عني
فليسَ في الحبِّ ظالمةٌ ولا جائر

قُلْتِ: سلَّمْتُ واسْتسْلَمْتُ
أسيرتي لكِ راية الآسِر

قيودُ الحُبِّ تحرِّرُنا
واللهُ أعلمُ بالمصائر

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اخر مواضيع الموقع

حياتي من كتاب ذكرياتي